فوركس

كلمة “فوركس” تشير إلى سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للعملات الأجنبية، وهي اختصار للمصطلح الاقتصادي من اللغة الأجنبية “Foreign Exchange Market” أي “سوق تداول العملات الأجنبية”، وهو سوق يمتد في جميع أنحاء العالم حيث يتم تبادل العملات من قبل عدة مشاركين، مثل البنوك العالمية والمؤسسات الدولية والأسواق المالية و المتداولون الأفراد.

ويقدر بنك التسويات الدولي وفقا لإحصاءاته متوسط حجم التداول اليومي في سوق العملات الفوركس بحوالي 6 تريليون دولار (6 ألاف مليار دولار يوميا) حيث أن آلاف الملايين من الدولارات تباع وتشترى كل ثانية.

ويعتبر الخبراء الاقتصاديون أن أسواق العملات هي أسواق اعتيادية خلقتها التكنولوجيا وسهلت انتشارها في الآونة الأخيرة، ولتأثر سوق الفوركس بالتكنولوجيا، استطاع هذا السوق استقطاب مجموعات كبيرة من المستثمرين خلال السنوات الماضية بفضل انتشار التقنية ووسائل الاتصالات.

وبعض الباحثين يقولون أن سوق تداول العملات يعود إلى فترة البابليين من ناحية أسسه ومبادئه، وفي تلك الأوقات كان التجار يتبادلون بضائعهم مقابل بضائع أخرى، وبسبب عدم وجود مكان مركزي واشتراك الحكومات فيه توسع السوق بشكل كبير.

الفوركس تتبع بورصات التداول خارج المقصورة والمعروفة اصطلاحا (Over the counter (OTC, فهي أسواق يتم فيها بيع وشراء العملات دون أن يكون لها مكان مركزي محدد بل تتم عمليات البيع والشراء بين الشركات والبنوك والأفراد عن طريق شبكات الاتصال و الكمبيوتر (عن طريق الاتصال التليفوني أو عبر الحواسب المتصلة بالإنترنت وبشكل لحظي يتم ذلك بين مئات البنوك حول العالم). وفضلا عن كون سوق تداول العملات يشترك به الكثير من المضاربين على ارتفاع وانخفاض تلك العملات مقابل بعضها البعض ولكنه في الوقت ذاته هو الرافد الأساسي الذي يقوم على خدمة جميع عمليات التجارة العالمية، خاصة في عصر العولمة وهذا هو السبب الحقيقي وراء ضخامة سوق العملات. وبورصات العملات تتميز كذلك بالتكنولوجيا المتقدمة وإتاحة المعلومات بشفافية لجميع المشاركين وبكونها تعمل على مدار 24 ساعة ولخمس أيام أسبوعيا.