النفط يُصاب بفيروس كورونا ويسقط مرة أخرى
مازال النفط هو الخاسر الأكبر من فيروس كورونا مقارنة بباقي السلع الأخرى، فقد افتتح النفط تداولاته الاسبوعية على تراجع بلغت 4%.
وعلى الرغم من الصعود الذي حققه خام برنت خلال تداولات الأسبوع الماضي وملامسته مستويات 59.50 ولكنه فشل في الحفاظ على مكاسبه والتي تقلصت مع اقتراب الإغلاق الأسبوعي ليسجل إغلاق بالقرب من مستويات 57.00.
ومع انتشار وتفشي فيروس كورونا في عدة بلدان حول العالم مثل إيران وإيطاليا التي أعلنت عن تعليق بعض مباريات كرة القدم خوفًا من انتشار الفيروس، كل هذه الأخبار السيئة انعكس على النفط مع افتتاحية التداول خلال الأسبوع الحالي.
فقد افتتح تداولات هذا الأسبوع على فجوة سعرية هابطة عند مستويات 56.00 ولكنه مازال مستقر في نطاق عرضي منذ افتتاحية الأسبوع الحالي بين مستويات 54.60 : 56.64
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط سوف يكون أقل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، هذا التوقع يجعلنا في حيرة مما قد يحدث لأسعار النفط خلال الفترة القادمة.
ومنذ قليل قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإحالة خطة تمويلية إلى الكونغرس بقيمة 2.5 مليار دولار للمساعدة في تحسين لقاح فيروس كورونا.
من الناحية الفنية:
باالنظر النفط “خام برنت” على الاطار الزمني اليومي، سنجد أن حاليًا يتداول في منطقة طلب قوي قد شهد منها النفط ارتداد سابقًا، وإذا نظرنا إلى مؤشر القوة النسبية RSI سنجد أن المؤشر بدأ يصعد من مناطق التشبع البيعي ويحاول تكوين قاع أعلى ولكن كل هذه الأمور ليست كافية لتجعلنا نقرر الدخول شراء.
مؤثرات فيروس كورونا قوية ولا يمكن الاستخفاف بها، فـ على الرغم من إشارة بعض الأمور من الناحية الفنية بالشراء لكن الأخبار الخارجية تجعلنا نتمهل ولا نستعجل الدخول في الوقت الحالي.