المصانع البريطانية تسجل أكبر انخفاض لها منذ اكثر من 40 عام بسبب كورونا
اظهرت بيانات اتحاد الصناعات البريطانية أن مصانع المملكة المتحدة قد سجلت أكبر انخفاض لها في الانتاج منذ اكثر من أربعة عقود وذلك خلال الأشهر الثلاثة حتى شهر مايو الحالي، وذلك كرد فعل طبيعي التزام أكثر من نصف تلك المصانع بإجراءات الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي التي فرضتها الحكومة البريطانية للتصدي للوباء المستجد في البلاد.
من ناحية أخرى كان البنك المركزي البريطاني قد أعلن في وقت سابق أن رصيده للإنتاج على مدى ثلاثة أشهر قد انخفض إلى -54 في مايو، وذلك بعد أن كان عند مستويات -21 خلال شهر أبريل الماضي، وهو المستوى الأدنى له منذ بدء التسلسل في يوليو 1975.
من جانبه سجل مؤشر الطلبيات الصناعية انخفاض إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 1981 عند -62 في مايو، وذلك بعد أن كان قد وصل إلى مستويات -56 خلال الشهر الماضي. يُذكر أيضاً أن هذا التراجع كان أكبر من توقعات المحللين في الأسواق عند -50.
من جانبها تتصارع مصانع المملكة المتحدة مع جائحة الفيروس منذ بدء انتشاره في وقت مبكر من العام الجاري، وقد انخفضت مستويات الانتاج بشكل أكثر حدة حيث تواجه الشركات انهيار الطلب وتعطل سلسلة التوريد بشكل كبير، و ما أدى إل خضوع المصانع إلى الإغلاق الجزئي وانهيار التصنيع البريطاني خلال الأشهر القلائل الماضي.
من ناحية أخرى أبلغ حوالي ثلاثة أرباع الشركات المصنعة عن مشكلان في التدفق النقدي ولم يكونوا أكثر ايجابية بشأن التوقعات، حيث ارتفع توازن توقعات الإنتاج للأشهر المقبلة إلى -49 من -67 في أبريل الماضي.
في وقت سابق من يوم الخميس رسم مسح منفصل لمديري المشتريات في قطاع التصنيع صورة قاتمة لشهر مايو الحالي حول قطاع الصناعة البريطاني مع استمرار الوباء في إحكام قبضته على الاقتصاد العالمي.
تُشير أحدث البيانات الرسمية إلى تراجع انتاج المصانع بنسبة تصل إلى نحو 4.6% في مارس، عندما بدأ الإغلاق في نهاية الشهر، على الرغم من أن المصانع نفسها لم تكن مطلوبة للإغلاق للتصدي للفيروس كورونا.
وصل فيروس كورونا حتى الآن في المملكة المتحدة إلى إصابة أكثر من 248 ألف شخص حتى الآن، في الوقت الذي ارتفاع فيه إجمالي الوفيات في المملكة المتحدة لأكثر من 35 ألف حالة وفاة، مع تزايد مستمر لانتشار الفيروس في البلاد رغم بداية فتح الاقتصادات تدريجياً خلال الفترة الحالية بشكل مفاجئ.