لا أحد يستطيع وقف فيروس كورونا إلى الآن، وفي ظل غياب الأخبار الإيجابية عن وجود اللقاح الأنسب لمكافحة فيروس كورونا، الأمر الذي ينعكس على أسعار النفط بالسلب خلال تعاملات هذا الأسبوع، في ظل تراجع الطلب من الصين على النفط بسبب انتشار الفيروس.
فقد هبط خام برنت خلال جلسة أمس الثلاثاء واستكمل هبوطه خلال جلسة اليوم الأربعاء 26 فبراير ليلامس مستويات 53.17 لأول مرة منذ شهر يناير 2019.
وعلى الرغم من محاولات أسعار النفط في العودة مرة أخرى إلى الصعود خلال تعاملات جلسة أمس الثلاثاء بعض الأقاويل عن تخفيض متوقع في الإنتاج من قبل منظمة أوبك من أجل دعم أسعار النفط، إلا أن هذا الأمر لم يكن كافيًا لصمود النفط الذي سرعان ما تحول إلى هبوط.
وفي صباح تعاملات اليوم الأربعاء أبلغت آسيا عن إصابة أول جندي أمريكي من القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تزايد حالات الإصابة في إيطاليا وإيران خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC الشعب الأمريكي أن يستعدوا لإنتشار وباء محتمل.
وقال المدير التنفيذي فاتح بيرول يوم الثلاثاء، بأن توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على النفط قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عقد، مُضيفًا إلى أنه يمكن تخفيض التوقعات أكثر من ذلك في حالة عدم احتواء الفيروس.
وعلى الرغم من هذا فقد صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو في مقابلة مع قناة سي إن بي سي بأن هناك مساعي على وشك احتواء فيروس كورونا، وقد صرح وزير الطاقة السعودي أمس الثلاثاء أنه واثق من أن منظمة أوبك ستقوم بعمل استجابة سريعة بسبب انتشار فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن تجتمع أوبك خلال يومي 5 و6 من مارس القادم في فيينا لاتخاذ القرار حول تخفيض الإنتاج.
من الناحية الفنية:
بالنظر إلى الرسم البياني المرفق لخام برنت على الاطار الزمني الاسبوعي، سنجد أننا كما تحدثنا سابقًا في منطقة طلب قوية، ولكن في ظل الأمور الاقتصادية وإنتشار فيروس كورونا، يجعلنا نميل إلى النظرة السلبية على النفط خلال الأيام القادمة.
لذلك في حالة الإغلاق اليومي أسفل مستويات 53.20 تكون بمثابة إشارة الدخول في صفقة بيع على خام برنت باستهداف مستويات 50.00 كهدف أول.
يظل هذا السيناريو قائمًا طالما يتداول النفط أسفل مستويات 56.00
