هبوط مستمر في سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث استكمل الزوج هبوطه خلال جلسة أمس الأربعاء 18 مارس.
فـ على الرغم من افتتاحية زوج الباوند دولار عند مستويات 1.2054 ومحاولة صعوده وملامسة مستويات 1.2129 إلا أنه سرعان ما انهار سعر سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بقوة ليلامس مستويات 1.1457 وصعد قليلًا مع نهاية جلسة التداول ليكون الإغلاق اليومي عند مستويات 1.1628.
ويُعد هذا أدنى إغلاق يومي يُسجله زوج الباوند دولار منذ أكثر من 30 عام، ففي أكتوبر 2019 هبط الزوج إلى هذه المستويات ولكن سرعان ما استعاد صعوده في دقائق معدود وأغلق وقتها عند مستوياات 1.2015.
وعلى الرغم من قيام الحكومة البريطانية والبنك المركزي البريطاني بضخ أموال عديدة من أجل دعم الاقتصاد البريطاني في مواجهة فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يجدي نفعًا إلى الآن.
فقد أعلن البنك المركزي البريطاني بضخ 330 مليار جنيه استرليني كقروض وصفتها بأنها شريان الحياة، وقيام الحكومة البريطانية بضخ 20 مليار جنيه استرليني كتخفيضات ضريبية ومساعدة للشركات المتعثرة أمس الأربعاء 18 مارس، بالإضافة إلى تخفيض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم 11 مارس الماضي لتصبح عند مستويات 0.25%
لكن كل هذه الأمور لم تجدي نفعًا في إنقاذ سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار من التدهور.
ولم تتوقف تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح يظهر على شاشات التلفاز بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى تصريحات المسئولين في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول بث رسائل طمأنينة للأفراد والشركات داخل الولايات المتحدة.
تحليل الجنيه الاسترليني مقابل الدولار من الناحية الفنية:
بالنظر إلى زوج الباوند أمام الدولار على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أن الزوج قد كسر مستويات الدعم الرئيسة 1.2015 وقام بإغلاق يومي أسفلها.
مما يجعل نظرتنا على الزوج سلبية خلال الفترة القادمة، يظل هذا السيناريو قائم طالما يتداول أسفل مستويات 1.2015 والتي أصبحت مستويات مقاومة.
