النفط يفشل في الحفاظ على مكاسبه ويهبط مرة أخرى بعد قرار ارامكو
يبدو أن النفط لم يُكتب له أن تستمر فرحته كثيرًا، فـ على الرغم من الارتداد الذي حدث في أسعار خام برنت نهاية جلسة أمس الثلاثاء 10 مارس وصعوده لمستويات 38.20 ويُغلق عند مستويات 37.78 مُسجلًا صعود بنسبة 13.32%، ورافقه خام تكساس والذي صعد أمس بنسبة أكثر من 15.00% ليغلق عند مستويات 34.75.
هذا الصعود انعكس بشكل إيجابي على مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث سجل داو جونز ومؤشر اس اندبي 500 صعود قوي مع نهاية جلسة تداول يوم الثلاثاء.
ومع افتتاحية تداولات اليوم بدأ النفط مُستقرًا بعد الشيء، ولكن جاءت أخبار من جانب المملكة العربية السعودية لكي تتسبب في تراجع النفط.
فقالت شركة أرامكو السعودية أن قد تلقت توجيهًا من قبل وزارة الطاقة بزيادة قدرتها الإنتاجية مليون برميل بشكل يومي، ليكون إنتاج شركة أرامكو 13 مليون برميل بدلًا من 12 مليون برميل، هذا يعني أن سيكون هناك الكثير من العرض في السوق في حين مازال الطلب على النفط مُنخفض في ظل تفشي فيروس كورونا.
وبمجرد أنه تم الإعلان عن ذلك انخفض خام برنت إلى مستويات 35.00 دولار، وكذلك خام تكساس الذي انخفض إلى مستويات 33.00 دولار.
من جهة أخرى علق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على قرار السعودية الأخير، بأن ذلك القرار ليس الخيار الأفضل خاصًة في ظل احتدام الخلافات بين الدول الكبرى المنتجة للنفط.
ومن الواضح بهذا القرار أن السعودية تسعى جاهدًة للترويج إلى منتجاتها النفطية عن طريق إعطاء أرخص سعر لبرميل البترول، لذلك يظل مشهد أسعار النفط غير واضح المعالم، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال لا نستبعد أن نرى هبوط قوي للنفط مثلما حدث في يوم الأثنين.
النفط من الناحية الفنية:
بالنظر إلى خام برنت على الإطار الزمني ساعات، سنجد أنه يتداول داخل قناة سعرية صاعدة، ومازال يتداول أسفل المتوسط المتحرك الأسي 20، بالإضافة إلى بقاء مؤشر القوة النسبية RSI في المنطقة السلبية أسفل مستويات 40.00.
الأمر الذي يجعل نظرتنا على النفط بيعية لة كسر الخط السفلي للقناة السعرية، لإعادة اختبار مستويات الدعم 31.30 مرة أخرى، يظل هذا السيناريو قائمًا طالما يتداول النفط أسفل مستويات 38.2% فيبوناتشي من ” القمة 53.88 وحتى القاع 31.20″.