بعد أسبوعين متتاليتين من الهبوط للمعدن الأصفر، نجح الذهب في الصعود خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليستعيد مستويات 1500 ثم مستويات 1600 مرة أخرى، ليُسجل صعود بنسبة 8.59%.
وقد شهدت جلسة تداولات الأسبوع الماضي العديد من الأخبار من مختلف دول العالم كان أبرزها قيام مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على تمرير حزمة المساعدات الاقتصادية، وأصبح الموضوع في يد الكونجرس الأمريكي والذي وافق يوم الجمعة الماضية على مشروع القانون.
وكانت البيانات الأمريكية المفاجأة للأسواق يوم الأربعاء الماضي أشبه بحالة الصدمة للجميع، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة الأمريكية مستويات 3.3 مليون طلب إعانة، ويُعد هذا الرقم الأعلى منذ شهور طويلة، ولم تقف الأمور عند هذا الحد.
بل استمرت الأسواق في إخراج الأخبار السيئة، فقد أعلنت المملكة المتحدة البريطانية إصابة بوريس جونسون بفيروس كورونا، وبعدها بساعات قليلة تم إعلان إصابة وزير الصحة في بريطانيا أيضًا.
ومع مرور الساعات استمر فيروس كورونا في الإنتشار لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية الأعلى من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا مع وصول إجمالي عدد الإصابات حول العالم بأكثر من 739 ألف حالة على مستوى العالم.
أصبحت حركة الذهب خلال الأسابيع الأخيرة تتفاعل مع تحركات المؤشرات الأمريكية، حيث صعد مؤشر داو جونز الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 12.84% وأيضًا صعد الذهب بنسبة 8.59%.
ليصبح السؤال الآن هل أصبحت العلاقة بين الذهب ومؤشرات الأسهم الأمريكي طردية وليست عكسية، هذا ما سوق نعرفه خلال تداولات الأسابيع القادمة.
ومع بداية تداولات هذا الأسبوع مازال المعدن الأصفر يتداول في طريقة عرضية بين مستويات 1640 ومستويات 1615 وقت كتابة هذا التقرير.
الذهب من الناحية الفنية:
بالنظر إلى الذهب على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أنه يتداول في نطاق عرضي ويحاول تكوين نموذج فني “المثلث الصاعد”.
بالإضافة إلى تداوله فوق المتوسط المتحرك الأسي 20.
الأمر الذي يجعل نظرتنا على الذهب شرائية لإختبار مستويات 1640 كهدف أول ثم مستويات 1700 كهدف ثاني.
يظل هذا السيناريو قائمًا طالما يتداول فوق مستويات 1600.
