نجح الذهب في تحقيق مكاسب خلال الربح الأول من عام 2020 بنسبة 4%.
فالمعدن الأصفر افتتح تداولات عام 2020 عند مستويات 1516 وصعد بقوة ليصل لأعلى مستوياته خلال منتصف تداولات شهر مارس ليلامس مستويات 1703 ولكنه قلص من مكاسبه مع نهاية تداولات شهر مارس ليغلق عند مستويات 1577.
وقد شهد الربع الأول من عام 2020 أحداث كثيرة آثرت على صعود الذهب، كانت أبرز هذه الأحداث إرتفاع حدد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها أحد المسئولين الإيرانين في العراق.
ثم جاءت وتيرة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا التي كانت مُستمرة منذ عام 2019، وبعدها جاءت الضربة لمواقع أرامكو في المملكة العربية السعودية، وأخيرًا كان فيروس كورونا هو الذي سيطر على الأحداث ومازال مُستمر معانا حتى هذا اليوم.
وشهد الذهب تراجعات خلال تداولات جلسة أمس ليكسر مستويات 1600 لأسفل ويغلق عند مستويات 1577.
ومع بداية تداولات جلسة اليوم الأربعاء 1 ابريل حاول الذهب الصعود ولكنه فشل في اختراق مستويات 1600 والتي أصبحت مستويات مقاومة حاليًا.
وصدرت منذ قليل بيانات اقتصادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد جاء مؤشر ماركيت لمديري المشتريات الصناعي بأقل من التوقعات عند مستويات 48.5 في حين كانت التوقعات تشير إلى 49.2، وظهر أيضًا مؤشر التغيير في وظائف القطاع الخاص بوالذي أظهر انخفاض في الوظائف بمقدار 27 ألف وظيفة وهي أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بمقدار 150 ألف وظيفة فقط.
مع العلم أن الشهر الماضي أضاف القطاع الخاص 183 ألف وظيفة ولكن سرعان ما فقدها بسبب تأثير إنتشار فيروس كورونا.
ومع افتتاحية تداولات جلسة اليوم مازالت المؤشر الأمريكية تتراجع فـ مؤشر داو جونز يسجل تراجع الآن بأكثر من 3%، وكذلك مؤشر الناسداك الذي يتراجع بنسبة 2.5% ومؤشر اس اندبي 500 والذي تراجع بنسبة 3.20% وقت كتابة هذا التقرير.
الذهب من الناحية الفنية:
بالنظر إلى المعدن الأصفر على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أن الذهب كسر مستويات الدعم 1600 وحاول أن يخترقها ولكنه فشل في ذلك.
مع تراجع ملحوظ في مؤشر القوة النسبية RSI الأمر الذي يجعل نظرتنا على الذهب بيعية لإختبار مستويات 1540.
تظل هذه النظرة قائمة طالما يتداول الذهب أسفل مستويات 1600.
