على الرغم من قيام البنك الفيدرالي الأمريكي في خطوة مفاجأة بتخفيض الفائدة 50 نقطة أساس خلال يوم الثلاثاء إلا أن ذلك لم يشفع للدولار الأمريكي أم اليورو، حيث مازال زوج اليورو دولار مُسجلًا صعود بنسبة تقترب من 1.00% خلال تداولات هذا الأسبوع.
فقد سجل زوج اليورو دولار الصعود خلال تعاملات جلسة الثلاثاء ويلامس مستويات 1.1209 ولكن حدث تراجع بسيط خلال جلسة أمس الأربعاء بنسبة وصلت 0.31% ويكون الإغلاق اليومي عند مستويات 1.1135، تزامنًا مع خروج البيانات الأمريكية لمؤشر مديري المشتريات غير الصناعي والذي أظهر صعود ملفت لأعلى مستوياته في عام، بالإضافة إلى مؤشرالتغيير في وظائف القطاع الخاص والذي جاء أفضل من المتوقع.
كل هذه النتائج الإيجابية أعطت دفعة للدولار مفابل اليورو خلال نهاية تعاملات جلسة أمس، ولكن لم كافية لعودة زوج اليورو دولار لمستويات 1.0990.
وعلى الرغم من نتائج هذه البيانات الإيجابية إلا أنه يجب ألا ننسى تصريح جيرمي باول رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم الثلاثاء بقوله، أن الاقتصاد الأمريكي مازال فويًا ولكن سيكون تأثير حتمي نتيجة إنتشار فيروس كورونا، فيبدو أن هذا التصريح يحمل كثير من عدم اليقين.
لذلك من وجهة نظرنا يجب ألا ننخدع بهذه النتائج لأن منذ قليل قد أعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطواريء بعد تسجيل 53 إصابة بفيروس كورونا، لذلك يبدو الوضع غير مستقر وسينعكس ذلك على النتائج الاقتصادية خلال الربع الثاني والثالث من هذا العام.
من الناحية الفنية:
بالنظر إلى زوج اليورو دولار على الاطار الزمني 4 ساعات، سنجد أن الزوج قد فشل في اختراق مستويات المقاومة 1.1210 وتراجع بالتزامن مع تراجع مؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر MACD، ولكن مازالت الأسعار تُحاول الثبات فوق المتوسط المتحرك الأسي 20 ومستويات الدعم 1.0950
مما يجعل نظرتنا على زوج اليورو دولار إيجابية طالما يتداول فوق مستويات الدعم 1.0950
