يبدو أن ما قامت به روسيا خلال اجتماع منظمة أوبك لن يمر مرور الكرام على أسواق النفط.
فقد قامت روسيا يوم الجمعة الماضي برفض تعميق تخفيض إنتاج النفط، والموافقة فقط على تمديد إتفاقية الخفض السابقة، الأمر الذي لم تكن الأسواق تتوقعه مما أدى إلى هبوط أسعار النفط خلال الجمعة الماضية، ليسجل خام برنت تراجعات أسبوعية بلغت 9.10% ويغلق عند مستويات 45.50.
وكانت منظمة أوبك ترغب في تخفيض إنتاج النفط خلال الفترة القادمة، من أجل عمل توازن بين العرض والطلب داخل السوق، ويرجع ذلك بعد تفشي فيروس كورونا عالميًا وتأثر قطاعات النقل والطيران حول العالم، بالإضافة إلى تراجع الطلب من جانب المصانع الصينية على النفط، ومن المعروف أن الصين هي أكبر مستورد للنفط حول العالم.
وبعد رفض روسيا تعميق خفض الإنتاج، لم يكن من المملكة العربية السعودية إلا أنها أعلنت وبشكل غير رسمي “حرب أسعار النفط”، وقامت بتقليل أسعار برميل البترول من أجل تصدير النفط إلى عدة دول مختلفة حول العالم، ومن المعروف أن المملكة العربية السعودية هي أكبر منتج للنفط حول العالم، ولديها مخزون كبير وقادرة على الاستمرار في تخفيض سعر البترول.
وأشار بنك جولدمان ساكس أن سعر خام برنت من المتوقع أن يصل لمستويات 30 دولار للبرميل، بسبب حرب أسعار البترول والتي بدأت على الساحة بعد فشل منظمة أوبك في التوصل لإتفاق، والتي من الواضح ستكون القشة التي ستقسم ظهر منظمة أوبك.
ومازال خام برنت يتداول عند مستويات 33.54 حاليًا ويحاول تقليص خسائره، ومازال خام تاكسس يتداول عند مستويات 29.50 وقت كتابة هذا التقرير.
النفط من الناحية الفنية:
بالنظر إلى خام برنت على الرسم البياني، سنرى أنه يتداول فوق منطقة دعم رئيسية 27: 29 دولار، وهذه المنطقة التي صعد منها خلال عام 2016، بعد توصل أوبك لإتفاق حول إنتاج النفط.
في حالة كسر منطقة الدعم السابق ذكرها، يجعلنا نتوقع مزيد من الهبوط لخام برنت ليختبر مستويات جديدة لم يصل لها برنت مطلقًا.
ننصح بتوخي الحذر والإلتزام بإدارة رأس المال.
