يُعرف في في أسواق المال بأن في أثناء حالات الاضطراب أو الأزمات يبدأ الناس في شراء الذهب ، مما يتسبب في إرتفاع سعره، هذا الشيء كان معروف والذهب كان يصعد ويرتفع بقوة أثناء حالات عدم اليقين والخوف عندما تُسيطر على الناس.
لكن يبدو أن فيروس كورونا سيكون له قاعدة استثنائية على تداولات الذهب خلال هذه الفترة، فـ على الرغم من هبوط الأسهم العالمية بقوة وخسائرة بالجملة على جميع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية أو مؤشرات المنطقة الأوروبية، إلا أن الذهب شهد خلال جلسة أمس الأثنين هبوط عنيف أكثر من 1000 نقطة ليكسر مستويات 1500 لأول مرة منذ شهر ديسمبر.
فافتتح الذهب أمس تداولاته عند مستويات 1556 وصعد مع بداية تداولات الجلسة ليلامس مستويات 1575 ولكن مع افتتاحية جلسة التداول الأوروبية شهدت أسعار الذهب انهيار بقوة لتكسر مستويات 1500 وتهبط لتلامس مستويات 1451 وحاول الذهب الصعود مع نهاية إغلاق جلسة الأثنين ليغلق عند مستويات 1510.
ومع افتتاحية جلسة اليوم الثلاثاء 17 مارس، فشل المعدن الأصفر في الحفاظ على تداولاته فوق مستويات 1500 وتراجع مجددًا ليتداول وقت كتابة هذا التقرير قرب مستويات 1482.
وشهدت أسواق الأسهم تراجعات عنيفة أمس، ولم يفلح قرار الفيدرالي الأمريكي في خفض معدلات الفائدة وعودتها إلى مستويات 0.25% في خطوة مٌفاجأة من الفيدرالي الأمريكي بالإضافة الإعلان عن برنامج تيسير كمي بمقدار 700 مليار جنيه لدعم الاقتصاد، ولكن تفاعل الأسواق كان سلبي تمامًا، لتسجل أسواق الأسهم أسوء تراجعات منذ 30 عامًا.
الذهب من الناحية الفنية:
بالنظرة إلى المعدن الأصفر على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أنه قد كسر مستويات 78.6% فيبوناتشي ” من القاع 1450 وحتى القمة 1702″ والتي تحدثنا عنها في تحليل أمس، وحاليًا في طريقه لإختبار مستويات الدعم الرئيسية 1450.
في حالة كسر مستويات الدعم 1450 تجعلنا نتوقع أن نشهد مزيد من الهبوط لإختبار مستويات 1405 من جهة أخرى بقاء المعدن الأصفر وصموده فوق مستويات الدعم 1450 يجعلنا نتوقع صعوده مرة أخرى لإختبار مستويات 1504.
النظرة على الذهب مُحايدة، في ظل الأوضاع المتوترة في العالم.
