دفع التراجع الشديد الذي طرأ على الطلب على سوق النفط الخام المملكة العربية السعودية إلى زيادة صادرتها من النفط الخام بدايةً من شهر مايو القادم، وهو ما سيساعد بدوره في تعميق حرب الأسعار القائمة بين أوبك بقيادة السعودية وروسيا.
اتخذت المملكة العربية السعودية قراراها في وقت سابق من اليوم بزيادة صادرتها النفطية إلى نحو 10.6 مليون برميل في اليوم، وذلك ابتداءً من شهر مايو القادم.
يُرجع البعض السبب الرئيسي في قرار المملكة العربية السعودية إلى الضعف الكبير الذي حل بالطلب على سوق النفط الخام منذ بداية انتشار فيروس كورونا في الصين، وفقدان أهم مستورد للنفط الخام، ووصولاً إلى ما آلات إليه الأحداث الآن من إغلاق شبه كامل لأغلب الدول المتضررة بالفيروس.
يجدر الإشارة إلى أن حرب الأسعار القائمة في سوق البترول الخام ترجع أصولها عندما أبدت المملكة العربية السعودية رغبتها من خلال منظمة الدول المصدرة للنفط الخام (أوبك) إلى تخفيض أعمق للإنتاج، وذلك سعياً وراء تخفيف صدمة سوق النفط من آثار الانتشار الواسع لفيروس كورونا وتأثيره على الطلب العالمي للنفط، هو ما سعت لرفضه روسيا بشكل واضح، مما أدى إلى تغير السعودية إلى موقفها بالكامل واعتزامها لزيادة صادرتها من النفط الخام للمحافظة على حصتها في السوق.
