شهد زوج الدولار مقابل الين الياباني صعود مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، فـ على الرغم من قوة الين أمام الدولار خلال جلسات بداية الأسبوع وهبوطه إلى مستويات 101.18 وهي أدنى مستويات وصل لها الزوج منذ شهر نوفمبر 2016.
ولكن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان حالة الطوارىء يوم الجمعة وإعطاء حزمة مساعدات تصل إلى 50 مليار دولار من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي حفز الدولار الأمريكي وصعد بقوة أمام الين الياباني خلال جلسة يوم الجمعة ليلامس مستويات 108.50 ويكون الإغلاق الاسبوعي عند مستويات 107.96 مُسجلًا صعود أسبوعي بنسبة 2.49%.
وقد فاجأ البنك الفيدرالي الأمريكي الأسواق مع افتتاحية جلسات تداول هذا الأسبوع، حيث قام بتخفيض الفائدة للمرة الثانية في أقل من أسبوعين لتكون عند مستويات 0.25% بالإضافة إلى برنامج التيسير الكمي بقيمة 700 مليار دولار، ويرجع هدف الفيدرالي الأمريكي من هذا التخفيض إلى دعم الاقتصاد الأمريكي بعد إنتشار فيروس كورونا وتعطل العديد من الأعمال حول العالم، حيث تجاوز عدد مُصابي فيروس كورونا في أمريكا إلى 8000 مُصاب.
وكان ردة فعل الدولار ين سلبية نتيجة هذا الخبر، حيث افتتح الزوج تداولاته على فجوة سعرية هابطة عند مستويات 107.45 وفشل في تحقيق الصعود ليتداول الآن وقت كتابة هذا التقرير بالقرب من مستويات 105.90.
ومنذ قليل انتهى المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الياباني، حيث ابقى المركزي الياباني على أسعار الفائدة عند المنطقة السالبية -0.10%، ولكنه قام بحزمة مُساعدات اقتصادية من أجل مواجهة التداعيات الاقتصادية التي ستنشأ عن فيروس كورونا، أبرز هذه الأمور كانت إنشاء برنامج قروض جديدة لكي يُساعد الشركات الصغيرة في مواجهة الأزمة الصحية الحالية في البلاد.
وأشار محافظ البنك المركزي الياباني بأن الهدف من العجلة في اجتماع اليوم يرجع إلى رغبة البنك المركزي الياباني في منع حدوث أي تجمد في أسوا الائتمان والتأكد بأن الشركات سوف تحصل على الأموال بطريقة سلسلة قبل نهاية شهر مارس الجاري حتى تبدأ الأسواق في استعادة الاستقرار.
وأضاف بأنه من الصعب أن يحدث ارتداد قوي في أسواق الاسهم يمحو الخسائر التي حدثق وأنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي ركود في بعض الفترات.
وتعهد البنك المركزي الياباني بشراء الأصول الخطرة مثل صناديق المؤشرات المتداولية، بضعف كميات الشراء السابقة، بالإضافة إلى دعم صناديق الريت العقارية عن طريق شراء ضعف الكميات أيضًا.
ولكنه أشار بأن عمليات الشراء ستكون بصورة مؤقتة نظرًا للوضع الراهن، وأن البنك سوف يعود إلى مستويات الشراء الطبيعية بمجرد عودة الأسواق إلى الاستقرار.
ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بقرار البنك المركزي الياباني، حيث يرى آبي بأن هذا القرار سريع ومناسب نظرًا للاضطرابات التي تمر بها الأسواق والشركات مؤخرًا.
ولكن يبدو أن اجرءات البنك المركزي الياباني لم تُعجب الأسهم اليابانية، حيث سجل مؤشر النيكاي الياباني تراجعات مع نهاية جلسة اليوم بمقدار 2.46%.
الدولار مقابل الين الياباني من الناحية الفنية:
بالنظر إلى زوج الدولار ين على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أن الزوج قد قام بعمليات تصحيح ويحاول الصمود فوق المتوسط المتحرك الأسي 20 و 50.
ولكن بالنظر إلى السلوك السعري للزوج خلال فترة التصحيح التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، يجعلنا نميل إلى النظرة البيعية على الزوج خلال الفترة القادمة لإختبار مستويات 103.80 والتي تُمثل مستويات 23.6% فيبوناتشي من القمة 112.20 وحتى القاع 101.20.
تظل هذه النظرة قائمة طالما يتداول الزوج أسفل مستويات المقاومة الرئيسية 108.00
