هبط سعر الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات جلسة الأسبوع الماضي، ليسجل هبوط حاد بأكثر من 5.90% ويغلق عند مستويات 1.2277.
وعلى الرغم من قيام البنك المركزي البريطاني يوم 11 مارس الماضي بتخفيض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصبح مستويات الفائدة عند مستويات 0.25% بهدف دعم اقتصاد بريطانيا والذي سيتأثر من جراء إنتشار فيروس كورونا وتعليق بعض الأنشطة داخل البلاد.
إلا أن الجنيه الاسترليني لم يتجاوب مع هذه الأخبار وهبط بقوة، وازداد الأمر سوءً عندما ظهر على الشاشة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معربًا عن خوفه من فيروس كورونا والذي من المتوقع أن يُصيب العديد من الأشخاص داخل المملكة المتحدة بسببه.
هذا الخطاب أضاف مزيد من التراجعات على الباوند أمام الدولار ليتراجع إلى مستويات 1.2270.
وقد فاجأ الفيدرالي الأمريكي الأسواق قبل افتتاحية تداولات هذا الأسبوع، إذ قام بتخفيض الفائدة لمستويات 0.25% وأعلن عن برنامج تيسير كمي بمقدار 700 مليار دولار من أجل دعم اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية من الآثر السلبي من إنتشار فيروس كورونا.
ولكن يبدو أن هذه الأخبار لم تُطمئن المتداولين في أسواق المال، فمازالت مؤشر الفوتسي البريطاني على تراجع بنسبة 4.15%، كذلك مؤشر الداكس الألماني على تراجع بنسبة 4.15% ومؤشر الكاك الفرنسي على تراجع بنسبة 5.14%، والمؤشرات الأمريكية افتتحت جلسة اليوم على تراجعات حادة الأمر الذي أدى إلى توقف جلسة التداول لمدة 15 دقيقة بعد تجاوز الحد الأقصى للهبوط.
سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار من الناحية الفنية:
بالنظر على زوج الباوند دولار على الاطار الزمني اليومي، سنجد أن الزوج يتداول فوق مستويات الدعم 1.2190 ويحاول البقاء فوقها.
في حالة بقاء الزوج فوق مستويات الدعم 1.2190 يجعلنا نتوقع أن يصعد الزوج لإعادة اختبار مستويات 1.2525، من جهة أخرى إذا تم كسر مستويات الدعم 1.2190 يجعلنا نتوقع أن يهبط الزوج لإختبار مستويات الدعم التالية 1.2010
