السلع

ومع ظهور الإنترنت والوسطاء عبر الإنترنت، يمكن الآن للمتداولين الأفراد الانخراط في سوق السلع، كما انه لا يحتاج هؤلاء المستثمرون الأفراد إلى هذه السلع كما تفعل الشركات، لذلك فإن السبب وراء تداولهم للسلع هو تحقيق الربح.

حيث يكون المستثمرين مثلهم مثل الشركات أو المؤسسات الاستثمارية الأخرى، قادرين على جني الأرباح من التغيرات في أسعار السلع الأساسية وتحقيق الربح من هذا السوق، ولكن لتحقيق ذلك فإنه يجب على المستثمرين شراء السلعة أو المتاجرة بها في الوقت الصحيح اعتمادًا على الارتفاعات أو التراجعات في الأسعار.

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمستثمرين استخدامها في تجارة السلع، مثل تداول السلع في شكل عقود مستقبلية – فهذه هي العقود التي تكون في شكل اتفاق لشراء أو بيع سلعة ما بسعر معين ولكنه مؤجل التسليم أو التسوية، وأيضاً يمكن أيضًا تداول السلع باستخدام عقود الخيارات – وهو ما يعني منح خيار بيع أو شراء سلعة ما على سعر محدد ولفترة زمنية محددة مقابل قيمة مالية متفق عليها تسمي premium.

ويمكن القول إن تداول السلع هو الأصل في التجارة منذ آلاف السنين مع بدء حركة التجارة وتطورها عبر الزمن منذ بدأت في شكل المقايضة حتى ظهور النقود وبدأ عمليات البيع والشراء باستخدام تلك النقود، وتتحدد أسعار السلع بصفة عامة وفقا لمعطيات العرض والطلب والعوامل المؤثرة في كلا منهما، فكلما زاد الطلب على الكمية المعروضة من سلعة ما؛ أدى ذلك إلى زيادة سعرها بالضرورة، أما زيادة الكمية المعروضة من سلعة ما عن المطلوب من هذه السلعة يقلل من قيمتها.