أغدًا ألقاك يا خوف فؤادي من غدًا أسعار النفط في إنتظار اجتماع أوبك - أخبار المال
السلع

أغدًا ألقاك يا خوف فؤادي من غدًا أسعار النفط في إنتظار اجتماع أوبك

شهدت أسعار النفط تراجعات خلال جلسة أمس الثلاثاء 7 ابريل.

حيث افتتح خام برنت تداولاته خلال جلسة أمس عند مستويات 33.80 وهبط ليلامس مستويات 31.76 ويغلق عند مستويات 32.39 مُسجلًا نسبة تراجعات يومية 2.73%.

ومع بداية تداولات جلسة اليوم الأربعاء 8 ابريل مازال حالة من التداول العرضية تُسيطر على خام برنت، حيث يتداول بين مستويات 32.94 ومستويات 31.74 والأعين كلها تنتظر اجتماع أوبك بلس غدًا.

وهبط خام تكساس خلال تداولات أمس، حيث افتتح خام تكساس تداولاته عند مستويات 26.14 ليهبط إلى مستويات 23.42 ونجح في تسجيل إغلاق يومي عند مستويات 24.0 مُسجلًا نسبة تراجعات بواقع 7.95%.

ومع بداية تداولات جلسة اليوم الأربعاء 8 ابريل مازالت حالة من التداول العرض تُسيطر على خام تكساس، حيث يتداول بين مستويات 25.15 ومستويات 23.63 في إنتظار رأي الولايات المتحدة الأمريكية غدًا عن اجتماع منظمة أوبك بلس.

ستكون جميع أنظار المتداولين والمستثمرين صوب اجتماع أوبك بلس غدًا الخميس عند الساعة 10 مساءًا بتوقيت مكة المكرمة، فبعد أن فشل إجتماع أوبك الأخير الذي أُقيم في فيينا نهاية شهر مارس الماضي بعد التعنت والرفض من الجانب الروسي لوضع خطط لخفض الإنتاج.

الأمر الذي أدى إلى قيام المملكة العربية السعودية بأخذ قرار قوي وهو الإنتاج بالطاقة القصوى من أجل منافسة روسيا على الحصة السوقية وتصدير النفط بأسعار رخيصة، وهو الشيء الذي انعكس على أسعار النفط بالسلب مما أدى إلى هبوط خام برنت وخام تكساس إلى أدنى مستويات 30 دولار للبرميل.

ولكن أسعار النفط المنخفضة جعلت المملكة العربية السعودية وروسيا تقرران أن يعودان مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات لأن أسعار النفط المنخفضة ليست في مصلحة الميزانية العامة للدولتين.

فطبقًا للموازنة العامة لـ دولة روسيا فهي وضعت أن أسعار النفط تكون عند مستويات 40 دولار للبرميل خلال عام 2020، بينما في موازنة المملكة العربية السعودية كانت أسعار النفط عند مستويات 80 دولار للبرميل.

وطبقًا لتغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإنه يتوقع أن يتم تخفيض الإنتاج بواقع 10 – 15 مليون برميل بشكل يومي، ولكن بالنظر إلى أرض الواقع سنجد أن الأمور لا تبدو واضحة مثلما كتبها ترامب في تغريدته.

علينا أن نعلم؛

أننا قبل ظهور فيروس كورونا كنا نُعاني من زيادة في المعروض مقابل قلة الطلب، وبعد ظهور فيروس كورونا وتوقف الأنشطة داخل أغلب البلدان مثل قطاعات الطيران وحركة النقل الداخلية أدى إلى زيادة المعروض بأكثر من الطلب.

ثم آتي نهاية شهر مارس فشل إجتماع أوبك، وقيام المملكة العربية السعودية بزيادة إنتاجها بالطاقة القصوى ليصل حجم إنتاجها لأكثر من 12 مليون برميل في اليوم، الأمر الذي أدى إلى زيادة المعروض بأكثر من الطلب للمرة الثالثة.

لذلك الأمر أصبح لا يتعلق بين روسيا والمملكة العربية السعودية فقط، بل يحتاج الأمر لقيام جميع الدول المنتجة للنفط بالقيام بتخفيض للإنتاج من أجل عودة أسعار النفط للارتفاع مرة أخرى، فقد دعت المملكة العربية السعودية أعضاء منظمة أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج أوبك للإجتماع من أجل بحث خطة لخفض الإنتاج لرفع أسعار النفط مرة أخرى.

لعبة أسعار النفط بين يد ثلاثة أطراف رئيسية وهم:

  • روسيا.
  • المملكة العربية السعودية.
  • دول من خارج منظمة أوبك مثل “الولايات المتحدة الأمريكية”.

  • فإذا نظرنا إلى الجانب الروسي، سنجد أنه هو من رفض خطة خفض الإنتاج في البداية أثناء اجتماع أوبك الأخير في شهر مارس، فإذا وافق غدًا الجانب الروسي على خطة خفض الإنتاج غدًا لا يوجد هناك أي ضمان بأن تلتزم روسيا بهذا الخفض.

  • أما إذا نظرنا إلى الجانب الآخر في المملكة العربية السعودية، سنجد أنهم يريدون أن يتم تخفيض الإنتاج لكي ترتفع أسعار النفط حتى يعود سهم أرامكو للصعود خاصًة أن هناك عدد كبير قد اقترضوا من البنوك على أمل تحقيق سهم أرامكو صعود قوي، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية هي صاحبة اقتراح تخفيض إنتاج النفط في اجتماع مارس.

  • وإذا نظرنا على الدول خارج منظمة أوبك مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي رفضت أن تنضم إلى اجتماع أوبك بلس، حيث يرى وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها سوق حر وصعب أن يتم فرض تسعيرة على إنتاج النفط داخل البلاد.

فالأمر يبدو ليس سهل، والموضوع لا يتعلق بإجتماع غدًا فقط، بل يجب أن ننتظر رأي الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك، هل ستوافق على التخفيض أم لا.

مع العلم أن إجتماع غدًا لن تحضره دولة كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية.

أسعار النفط من الناحية الفنية:

أسعار النفط تحاول الصمود فوق مستويات 30
أسعار النفط تحاول الصمود فوق مستويات 30

بالنظر إلى خام برنت على الإطار الزمني 4 ساعات، سنجد أنه اخترق مستويات المقاومة 30.80 والتي تمثل مستويات 23.6% “فيبوناتشي التصحيح من القمة 60.25 وحتى القاع 21.70“.

الأمر الذي يجعل نظرتنا على النفط صاعدة لإختبار مستويات المقاومة 36.40 كهدف أول ثم مستويات 40.90 كهدف ثاني.

ولكن بالنظر على مؤشر الماكد سنرى أنه مازال يتداول فوق مستويات الصفر، ومازال مؤشر القوة النسبية RSI فوق مستويات 40: 50.

ولمحبي المخاطرة يمكنهم الدخول على خام برنت بصفقة شرائية طالما يتداول فوق مستويات 30.80، والإلتزام بالأهداف السابقة.

ننصح بإستخدام وقف الخسائر لحماية رأس المال.

تابعنا
العلامات:
اظهر المزيد

Mostafa Abdelaziz

تخرج مصطفى من كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية بقسم إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وهو عضو في الجمعية المصرية للمحللين الفنيين التابعة للاتحاد الدولي للمحللين الفنيين وحاصل على شهادة CETA 1، عمل في العديد من المواقع كمحلل فني وكاتب محتوى اقتصادي، يقوم بنشر تحليلاته في العديد من المواقع العالمية Investing, Fxstreet، يتميز أسلوب مصطفى في الكتابة بالبساطة والوضوح مما يسهل على المتداولين الاستفادة من مقالاته وتحليلاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق