استكمل سوق العمل الأمريكي ما بدأه من اتجاه نحو الأسوأ منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد وبداية اجراءات الإغلاق المشددة على البلاد والتي اثرت بالسلب على تسريح العمالة وزيادة البطالة بشكل ملحوظ خلال مارس.
جاء تقرير التوظيف الأمريكي لشهر مارس محبط للآمال بشكل كبير، حيث سجل معدل البطالة الأمريكية نسبة 4.4%، في الوقت الذي انحسرت فيه أغلب التوقعات حول تسجيل المؤشر نسبة 3.8%. من جانبه كانت القراءة السابقة للمؤشر خلال شهر فبراير الماضي عند مستوى 3.5%.
من ناحية أخرى سجل متوسط الأجور الشهري في الولايات المتحدة الامريكية مستوى 0.4%، ليخالف بشكل كبير قراءته السابقة عند 0.3% خلال الشهر الثاني من العام الجاري. في الوقت الذي تمركزت فيه أغلب توقعات المحللين في الأسواق حول تسجيل متوسط الاجور تراجع بنسبة 0.2%.
جاء أيضاً التغير في التوظيف في القطاع الغير زراعي أكثر صدمة للأسواق العالمية، حيث سجل تراجع بمقدار 701 ألف، بينما ذهبت التوقعات إلى تسجيله تراجع 100 ألف وظيفة فقط. في الوقت الذي كان التغير في التوظيف الغير زراعي في فبراير مسجلاً 273 ألف وظيفة.
على نحو متصل استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في منافسة دول العالم من حيث احتواءها على اكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا، حيث بلغ إجمالي أعداد المصابين اليوم نحو 245442 حالة مؤكدة، في حين وصلت أعداد الوفيات إلى نحو 6098 حالة وفاة.
