اظهر تقرير IFO الصادر اليوم عن توقعاته بشأن مستقبل الاقتصاد الألماني خلال الفترة القادمة، خاصةً مع تزايد التأثير السلبي الاقتصادي للانتشار الكبير الذي حققه فيروس كورونا الصيني الجديد بين المواطنين الألمان.
من جانبه توقع معهد IFO ضمن تقريره اليوم تراجع الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الألماني إلى مستويات تتراوح نسبتها بين 5% و20% خلال العام الجاري. أضاف المعهد من جانبه أن هذا التدهور الكبير في الاقتصاد سيتوقف بشكل أساسي على المدة التي تفرضها الحكومة الألمانية فيما يتعلق بإجراءات الحظر والإغلاق لمواجهة انتشار الفيروس.
من ناحية أخرى أشار المعهد خلال تقريره إلى اتجاه الاقتصاد الألماني نحو ركود وشيك، سيضرب ألمانيا لمدة ربعين متتاليين. تتطرق تقرير IFO اليوم أيضاً إلى التدهور الكبير الذي لحق بالقطاع التصنيعي للاقتصاد الألماني، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل حاد خلال شهر مارس الماضي، حيث وصل إلى أدنى مستويات له منذ عام 2008.
يُذكر أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في ألمانيا استند بشكل كبير في تراجعه على الخسائر الكبيرة التي يتسبب بها الانتشار الكبير لفيروس كورونا بين المواطنين الألمان.
لم يغفل معهد IFO أن يُشير إلى التراجع الشديد الذي لحق بقطاع الخدمات في ألمانيا، والذي لحق أيضاً بجميع دول منطقة اليورو التي تعتمد اقتصاداتها بشكل أساسي على هذا القطاع.
