سجل مؤشر طلبات السلع المعمرة الأساسي في الولايات المتحة الأمريكية تراجعاً أقل من المتوقع خلال شهر مارس الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء وصول الفيروس إلى حدته في تلك الشهر مع التزام الاقتصاد الأمريكي بكامل اجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي لتقليل نسب العدوى بفيروس كورونا.
وصل مؤشر طلبات السلع المعمرة الأمريكية في شهر ارس من العام الجاري إلى مستويات متراجعة جديدة عند 0.2%، ليخالف بتلك المستويات توقعات المحللين في الأسواق العالمية بتسجيل طلبات السلع تراجع بنحو 6.1%. يجدر الإشارة إلى أن مؤشر طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الأمريكية قد سجل في آخر قراءة له خلال شهر فبراير الماضي تراجع بنحو 0.6%.
من ناحية اخرى جاء مؤشر طلبات السلع المعمرة للاقتصاد الأمريكي الجوهري صادماً للتوقعات في الأسواق، حيث سجل انخفاض بنحو 14.4%، في الوقت الذي كانت التوقعات تركز على انخفاض بنحو 12.0%، أما القراءءة السابقة للمؤشر فكانت عند 1.1% خلال فبراير الماضي.
من ناحية أخرى يأتي هذا على خلفية توالي البيانات الاقتصادية السلبية التي تعكس بشطل قوي تداعيات فيروس كورونا على أكبر اقتصاد في العالم، فبعد أن انهالت البيانات الاقتصادية المتعلقة بتدهور سوق لعمل الأمريكي خلال الخمس أسابيع الماضية بزيادة في طلبات الإعانة للبطالة، بدأ نوع جديد من البيانات السلبية يفرض سيطرته على الاقتصاد الأمريكي.
من ناحية أخرى وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة التحفيز الجديدة التي سوف توجه بشكل كامل إلى المشاريع الصغيرة ودعم القطاع الصحي الذي أصابه الإنهاك، وتُقدر الحزمة الجديدة بنحو 484 مليار دولار أمريكي.
