توقفت عملية الموافقة على سندات كورونا التي كان من المفترض أن يتم اتخاذ قرار بشأنها أثناء اجتماع الأربعاء الماضي بين وزراء مالية منطقة اليورو وهو ما فشلوا في انجازه للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع.
أعرب وزير مالية الاقتصاد الإيطالي في وقت سابق من اليوم عن وجود خلاف قوي بين دول منطقة أوروبا بشأن السبل التي سوف تساهم بدورها في دعم السوق المالي الأوروبي المتضرر من جراء الانتشار الواسع الذي حققه فيروس كورونا بين دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه ألقى وزير المالية الإيطالي الضوء على الضرر الذي قد يصيب دول الاتحاد الأوروبي كافة إذا لم ينجحوا في تمرير اوراق الديون المشتركة بينهم لدعم النظام الصحي الذي انهكه ارتفاع اعداد المصابين في الدول الأوروبية بشكل مستمر.
من ناحية أخرى لم يكن النظام الصحي هو المتضرر الوحيد من تفشي فيروس كورونا في المنطقة، ولكن السيولة في أبهى صور السوء لها.
يجدر الإشارة إلى أن أبرز الدول الأوروبية المعترضة على أدوات الدين المشتركة لتمويل الانفاق في مواجهة الكورونا هم ألمانيا وهولندا وفنلندا، في الوقت الذي تُبدي فيه إيطاليا وفرنسا وإسبانيا كامل دعمها لسندات الكورونا لوقف نزيف اقتصاداتهم المنهكة في مواجهة الفيروس الذي لا يرحم.
يلاحظ أيضاً أنه من المحتمل ان يُرجع وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي البت في أمر سندات كورونا إلى رؤساء دولهم في وقت قريب من هذا الشهر.
واصل سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاع اليوم حتى وصل إلى مستويات 1.0939، بعد أن كان قد افتتح جلسة اليوم عند مستوى 1.0928.
