اوضحت البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم عن مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر أبريل الماضي عن صدمة قوية من التراجع الحاد وهو ما جاء عكس توقعات المحللين في الأسواق. لتكون تلك البيانات بمثابة الصفعة التالية للاقتصاد الأمريكي بعد الارتفاع المستمر لإعانات البطالة الأمريكية خلال الأربعة أسابيع الماضية بضغط مباشر من تداعيات فيروس كورونا السلبية على الاقتصاد.
جاء مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية ليوم متراجعاً إلى حد بعيد، حيث وصلت نسبة تراجعه إلى نحو 16.4%، ليكون ذلك صادم تماماً لتوقعات المحللين في الأسواق لعلمية التي دارت أغلب توقعاتهم حول تسجيل مؤشر المبيعات تراجع بنسبة 12.0% فقط خلال الشهر الماضي. يجدر الإشارة إلى أن القراءة السابقة لمؤشر مبيعات التجزئة الأمريكي قد سجل انخفاضاً بنسبة 8.7% خلال مارس الماضي.
على نحو متصل سجل مؤشر التصنيع لولاية نيويورك تراجع أيضاً خلال شهر أبريل الماضي، حيث وصل إلى مستويات 48.5 نقطة، في حين كانت التوقعات تُشير إلى تسجيل التصنيع في نيويورك تراجع إلى مستويات 65.0 نقطة. يجدر الإشارة إلى أن المؤشر التصنيعي لولاية نيويورك قد سجل تراجع حاد أيضاً خلال شهر مارس الماضي وصل به إلى مستويات 78.2 نقطة.
تُشير تلك البيانات إلى الدمار الذي تسبب به فيروس كورونا في أكبر اقتصاد في العالم، حيث تتوالى البيانات الاقتصادية السلبية على أمريكا منذ بدء تفشي الفيروس في شهر فبراير الماضي وخاصةً بعد أن التزمت الحكومة بإجراءات التباعد والإغلاق التي شلت الاقتصاد الأمريكي بشكل قوي.
