كيفية الاستثمار في السندات؟ شرح ودليل تفصيلي للمبتدئين - أخبار المال
التعليم والتدريب

كيفية الاستثمار في السندات؟ شرح ودليل تفصيلي للمبتدئين

للتعرف على كيفية الاستثمار في السندات بشكل جيد، يجب علينا أن نمر بالعديد من المقدمات التي سوف تضعنا على مقربة من فهم أدق وأعمق للسندات بشكل عام وما يجب أن يراعيه مستثمر مبتدئ من أمور تجعله أكثر أماناً في استثماره.

قال كونفوشيوس ذات مرة أن ” الحياة بسيطة حقاً، لكننا نصر على جعلها معقدة” وانطلاقاً من تلك المقولة، يمكننا القول أنه لا يوجد مكان أكثر صحة وأماناً من سوق السندات.

بشكل مبدئي، يقوم مشتري السند بإقراض المال للشركة أو الحكومة لفترة محددة من الزمن، ويشترط بالطبع عد إفلاس هذه المؤسسة، حيث يتم دفع الفوائد واسترداد رأس المال في نهاية هذه المدة. لذا يبقى السؤال، ما الاستثمار الذي سيكون أسهل من هذا؟

ولكن  كم هي الفائدة التي من المفترض أن يحصل عليها حاملو السندات؟ هل يتقاضون ما يكفي ليجعلوا الأمر أكثر أماناً ويفضلوه عن النقد؟ هل ستزيد مدفوعاتهم مع التضخم ومتغيراته؟ كل هذه الأسئلة علينا التعرف على إجاباتها للإلمام بسؤالنا الرئيسي ” كيفية الاستثمار في السندات” فلنبدأ رحلتنا.

السندات والمخاطر

هناك عدد من الاعتبارات الرئيسية عند تقييم السندات: ولا سيما الوقت، ومعدل الفائدة، والمصدر والبيئة الاقتصادية.  مثل أي أصل آخر، فإن سعر كل سند يعكس احتمال سداده.

هناك أيضاً تساؤل آخر، هل تتفوق الأسهم على السندات؟ والإجابة ببساطة أن ذلك يعتمد بشكل كبير على المستثمر، إذا كان محب للمخاطر أم يشعر بالأمان في الاستثمارات التي قليلة المخاطر وثابتة العائد.

من ناحية اخرى، إذا كان هناك فرصة أكبر لعدم حصول المستثمر على أمواله – خلال إطار زمني أطول أو مصدر أكثر خطورة، على سبيل المثال، فيجب عليهم المطالبة بأجر أعلى من أجل المخاطرة.

ستؤثر أيضاً عناصر البيئة الاقتصادية –ارتفاع التضخم ونمو اقتصادي أقوى- على السعر الذي يطلبه المستثمرون لإقراض المال.

النظر في هذه العوامل سيقوم بدوره في ارشادنا إلى كيفية الاستثمار في السندات بشكل مربح وآمن.

مدة السندات

بشكل عام، توضح لنا مدة السندات متوسط الوقت لاستراد المستثمر لأمواله، حيث كلما طالت تلك المدة زادت المخاطر التي يتعرض لها السند. يُكر أيضاً أنه عادةً ما تكون المدة أقصر من تاريخ الاستحقاق لأن المستثمرين سيحصلون على دخل أعلى للاستثمار لفترة أطول، على الرغم من انك في الوقت الحالي لا تحصل على المزيد للاستثمار لمدة 30 عام أكثر من 10 سنوات.

رؤى المستثمرين في السندات

مُصدر السندات مهم أيضاً، حيث يطلب المستثمرون المزيد لإقراض المقترضين الأقل جدارة بالثقة حيث توجد فرصة أكبر لعد استرداد أموالهم في نهاية المدة. هناك نوعان رئيسيان من جهات إصدار السندات، فهناك سندات صادرة عن شركات وسندات حكومية.

وبشكل مختصر، تتأثر أسعار السندات بشكل كبير بتوقعات أسعار الفائدة والتضخم في أي بلد وهي أكثر بيانات يتابعها مستثمرو السندات ويجب أن يتطرق إليها من يُريد أن يعرف كيفية الاستثمار في السندات.

أسعار الفائدة كعامل مهدد لمستثمري السندات

يجدر الإشارة إلى أن مستثمري السندات لديهم عدوين واضحين هم النمو المرتفع ومعدلات التضخم العالية. في هذا النوع من البيئة الاقتصادية، من المرجح أن يرفع المصرفيون المركزيون أسعار الفائدة. عادة ما يكون هذا سيئاً بالنسبة لمستثمري السندات حول العالم . وذلك لأنه ببساطة كان بإمكانك الحصول على عائد أعلى نقداً، فلماذا تمتلك سنداً؟.

من ناحية أخرى، يجعل التضخم من العائد المستحق من السندات أقل قيمة في المستقبل.

من جانبها تنتشر سندات الشركات أكثر في الأسواق من سندات الحكومات لأنها تعكس الخطر الأكبر الذي ينطوي عليه الاستثمار في شركة والتي يجب أن تعتمد بالضرورة على الأرباح والتدفقات النقدية لسداد السند وذلك بالمقارنة بسندات الحكومات التي تستخدم إيصالات الضرائب.

على نحو متصل قد تحتوي السندات -الغير مرغوب فيها مثل الصادرة عن شركة وهذا اقتراح أكثر خطورة- على قسيمة أعلى بنسبة 4% من السندات الحكومية.

سندات الأسواق الناشئة

تختلف سندات الأسواق الناشئة قليلاً، حيث أن طبيعة تلك الأسواق من شأنه أن يعكس بعض المخاطر المرتفعة على حاملي السندات بأنواعها،  حيث يكمن الخطر في درجة الضبابية التي تتعلق بتحركات الاقتصادات ومعدلات التضخم بها وأسعار الفائدة بالطبع. بالإضافة إلى أن معدلات النمو قد تكون متأرجحة إلى حد بعيد ومن المحتمل أيضاً أن تعتمد تلك الاقتصادات على صناعة أو صناعتين فإذا حدث أمر طاريْ ينهار الاقتصاد بأكملة، مما يؤدي لتكبد اصحاب السندات خسائر كبيرة.

يُذكر أيضاً أن بعد السندات يتم إصدارها بعملات صعبة مثل الدولار واليورو، بينما يتم إصدار عملات أخرى بالعملات المحلية وهو ما يؤدي إلى مخاطرة إضافية. حيث لا يتعين على حكومة المملكة المتحدة ان تدفع الكثير لأنها تعتبر الأقرب إلى التسديد والوفاء، ولكن الدول الصغيرة والأكثر مديونية تدفع أسعار فائدة أعلى لتعويض المخاطرة التي سيتعرض لها المستثمرون في السندات لديها.

كيفية حساب العائد على السندات

للتعرف أكثر على كيفية الاستثمار في السندات، يجب معرفة أن هناك أنواع مختلفة من حساب العائد، فيوجد العائد حتي الاستحقاق وهو يعطي العائد بشكل سنوي إذا تم الاحتفاظ بالسند حتى تاريخ الاستحقاق وتم إعادة استثمار جميع مدفوعات الفائدة في العائد الحالي. كما أنها تؤثر في أي مكسب أو خسارة في رأس المال عند الاسترداد.

لا يراعي العائد الجاري خسارة رأس المال أو مكسبه عند الاسترداد. إنه ببساطة يعطي عائد السندات كل عام، على غرار دفع الأرباح. قد يسمع المستثمرون أيضاً مصطلح العائد الاسمي وهو نفس قسيمة السندات.

بعض المفاتيح لفهم كيفية الاستثمار في السندات بشكل صحيح

يجب علينا ملاحظة أنه إذا ارتفع العائد على السندات لآجل عشر سنوات من 0.5% إلى 1.5%، فهذا انخفاض كبير في السعر بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البيع في السوق الثانوية، لكن ليس عليهم القيام بذلك. يمكنهم ببساطة الاستمرار في تلقي نفس سعر القسيمة حتى ينضج السند مرة أخرى.

تقييم مخاطر الائتمان

تلعب وكالات التصنيف أيضاً دوراً مهماً بالنسبة لأسواق السندات حول العالم. حيث تشبه وكالات التصنيف بعض الشيء تصنيف الواجبات المنزلية، حيث يتم تصنيف السندات بناءً على الجدارة الائتمانية لكل دولة.

لدى مزودي التصنيفات المختلفين أنظمة مختلفة أيضاً، يبدأ التصنيف من –AAA وحتى C. ولكن إذا نظرنا إلى مديري الصناديق سنلاحظ أنهم لا يعتمدون كثيراً على التصنيف التي تقدمه الوكالات.

على نحو متصل قد تحتوي السندات -الغير مرغوب فيها مثل الصادرة عن شركة وهذا اقتراح أكثر من ناحية أخرى فقد ألقى محافظو البنوك المركزية حول العالم بعض الاجراءات التي تهم مستثمري السندات، حيث تنطوي تلك الاجراءات في شراء البنك لمركزي لسندات الحومات والشركات في أوقات الأزمات العالمية.

حيث أن لديهم أهداف بمقدار السندات التي يحتاجون إلى شرائها، وبالتالي إنشاء مصدر غير حساس للطلب على سعر السند.

على الرغم من ان السندات الفردية متاحة للشراء على منصات الاستثمار الرئيسية، إلا أنها ليست منطقة آمنة للهواة والمبتدئين حيث أن الحد الأدنى لمستويات الاستثمار بها مرتفع عند حوالي 100 ألف جنيه استرليني فقط.

تابعنا
اظهر المزيد

Mayada Gamal

تخرجت ميادة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم الاقتصاد بـ جامعة القاهرة، وحصلت على دبلومة تحليل الأسواق المالية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. عملت في التحليل الأساسي للاقتصاديات العالمية في كثير من المواقع الاقتصادية العربية، ولها عدة مقالات تعليمية عن أساسيات التداول في الأسواق المالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق