مشكلة التخزين تهوى بـ أسعار النفط لمستويات سالبة وخام برنت يتفاعل بالهبوط

يوم تاريخ شهدته العقود الآجلة لـ أسعار النفط خلال تداولات جلسة أمس الأثنين 20 ابريل.

تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر مايو لتصبح عند المستويات السالبة، حيث أنها وصلت إلى مستويات -37.

بمعنى أن أصبحت مجانًا بل وسوف تحصل على 37 دولار أيضًا على البرميل.

ليصبح السؤال الآن لماذا وصلت أسعار النفط إلى هذه المستويات المتدنية؟

السبب الرئيسي هو أن أصحاب المصانع لم يعد لديهم أماكن لتخزين النفط في ظل تعطل أغلب الأنشطة في العالم بسبب إنتشار فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في أن العرض أصبح أكبر من الطلب مما أدى إلى امتلأ المخازن على بكرة أبيها خاصًة بعد فشل إتفاق أوبك خلال شهر مارس.

والعقد الآجل لـ النفط كان سينتهي اليوم 21 ابريل، فأسرع المشتريين في القعود الآجلة ببيع كل الكميات نظرًا لأنه لا يوجد أماكن تخزينية.

هذا الضغط البيعي أدى إلى انهيار في أسعار النفط للعقود الآجلة حتى وصلت إلى مستويات لم يراها النفط منذ ظهوره على كوكب الأرض، حيث تراجعت إلى المنطقة السالبة.

وتفاعل خام برنت وخام تكساس مع هذه الترجعات، فـ سنجد أنهما تأثران بسبب إنخفاض العقود الآجلة، فقد انخفض سعر خام برنت خلال تداولات جلسة أمس بنسبة تقترب من الـ 8% وسجل إغلاق يومي عند مستويات 26.0.

وانخفض سعر خام تكساس خلال تداولات جلسة أمس أيضًا بنسبة 13.50% مسجلًا إغلاق يومي عند مستويات 17.10.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد؛ فمع افتتاحية جلسة اليوم الثلاثاء 21 ابريل استمر خام برنت في الهبوط ليتداول وقت كتابة هذا التقرير عند مستويات 19 دولار للبرميل بنسبة تراجعات تقترب من 27% وقت كتابة هذا التقرير.

وتراجع أيضًا خام تكساس ليتداول عند مستويات 13.50 وقت كتابة هذا التقرير، مُسجلًا نسبة تراجعات بلغت 20.60%.

وصرح منذ قليل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يسمح بإنهيار قطاع النفط على حد قوله.

أسعار النفط من الناحية الفنية:

بالنظر إلى خام برنت على الإطار الزمني اليومي، سنجد أنه تراجع وكسر مستويات الدعم 21.30 والتي تمثل مستويات 38.2% “فيبوناتشي الممتد من القمة 60.44 وحتى القاع 21.30 والتصحيح المنتهي 36.30“.

وبالنظر على مؤشر MACD ومؤشر RSI ومؤشر الاستوكاستيك ومؤشر القوة النسبية RSI سنجد أنهم في المناطق السالبة

الأمر الذي يجعل نظرتنا على خام برنت بيعية لإختبار مستويات 16.65 والتي تمثل مستويات 50% فيبوناتشي.